الشرخ الشرجي اسبابه وطرق علاجه

الشرخ الشرجي

الشرخ الشرجي أو الشق الشرجي هو تمزق صغير يحدث في الغشاء المخاطي الرقيق الذي يُبطن الشرج.

تعتبر هذه المشكلة شائعة جدًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، فهي وتؤثر على حوالي ثمانية من كل 10 أطفال، ولكن يُمكن أن تُصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

لتعرف أكثر عن اسباب الشرخ الشرجي وطرق علاجه سيقدم لك الدكتور رامي قطاش استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة المرضية جميع المعلومات التي تهمك في هذا المقال.

اسباب الشرخ الشرجي : ما هي؟

تحدث الشقوق الشرجية في أغلب الأحيان بسبب تلف بطانة الشرج أو القناة الشرجية، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة.

تنجم معظم حالات الشرخ الشرجي عند الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، وذلك لأن البراز الصلب أو الكبير يؤدي إلى تمزيق بطانة القناة الشرجية.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى للشق الشرجي ما يلي:

  • الإسهال المستمر.
  • مرض الأمعاء الالتهابي (IBD)، على سبيل المثال مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • الحمل والولادة.
  • تضيق عضلات مصرة شرجية بشكل غير طبيعي، مما قد يزيد من التوتر في القناة الشرجية، وهذا يجعلها أكثر عرضة للتمزق.
  • العدوى المنقولة جنسيًا (STI)، مثل الزهري أو الهربس، والتي يمكن أن تصيب القناة الشرجية وتتلفها في بعض الأحيان.
  • وفي كثير من الحالات، لا يمكن تحديد سبب واضح.

اقرأ أيضًا: أسباب نزول دم من الشرج.

اعراض الشق الشرجي

تشمل اعراض الشق الشرجي ما يلي:

  • الشعور بألم أثناء التبرّز أو بعد التبرز ويمكن أن يستمر لعدة ساعات.
  • ملاحظة دم أحمر فاتح في البراز أوعلى المناديل بعد التبرُّز.
  • ظهور شرخ واضح في الجلد حول الشرج.
  • الشعور بنتوء صغير أو زائدة جلدية بالقرب من الشق الشرجي.

تشخيص الشرخ الشرجي

خلال زيارتك إلى عيادة الطبيب من المرجح أن يطرح أسئلة عن التاريخ المرَضي، ويجري فحصًا بدنيًا يتضمن فحصًا بسيطًا لمنطقة الشرج، لأن التمزق غالبًا ما يُمكن رؤيته بالعين.

حيثُ يظهر الشرخ الشرجي الحاد (الحديث) مثل جرح الناتج عن حافة الورق. أما الشق الشرجي المزمن، فيبدو على الأرجح كتمزق أعمق، كما قد يتواجد زوائد لحمية داخلية أو خارجية.

وفي الواقع عادًة ما يدلّ موضع الشق على سبب الإصابة به، إذ أن فالشق الذي يحدث على جانب فتحة الشرج ولكن ليس من الأمام أو الخلف، قد يكون على الأرجح عرَضًا للإصابة بمشكلة أخرى مثل مثل داء كرون.

 وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء مزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان هناك سبب محدد للأعراض. وقد تشمل الاختبارات:

تنظير الشرج

خلال هذا الإجراء يتم إدخال أنبوب رفيع إلى الشرج لفحص المستقيم والشرج.

التنظير السيني المرن

يتضمن أيضًا إدخال أنبوبًا رفيعًا مرنًا مزودًا في نهايته بكاميرا فيديو في الجزء السفلي من القولون.

ويمكن إجراء هذا الفحص للأشخاص الأصغر من 45 عامًا وليس لديهم عوامل خطر للإصابة بمشاكل معوية أو سرطان القولون.

تنظير القولون

يتضمن هذا الإجراء إدخال المنظار في المستقيم لفحص القولون بالكامل.

ويمكن إجراء تنظير القولون لتشخيص الشرخ الشرجي في الحالات التالية:

  • كان عمر المريض أكبر من 45 عامًا.
  • وجود عوامل خطر مرتبطة بالإصابة بسرطان القولون.
  • ظهور دلالات للإصابة بحالات مرَضية أخرى.
  • ترافق الشق الشرجي أعراض أخرى، مثل ألم المعدة أو الإسهال.

المضاعفات

قد تشمل مضاعفات الشرخ الشرجي الآتي:

  • امتداد الشق الشرجي إلى العضلة الشرجية العاصرة الداخلية وهي العضلة المسؤولة عن إبقاء فتحة الشرج مغلقة.
  • تحول الشق الشرجي إلى حالة مزمنة  تمتد لأكثر من ثمانية أسابيع وقد يحتاج إلى مزيد من العلاج.
  • تكرار الإصابة، فعند الإصابة بـ الشرخ الشرجي، يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة به مجددًا.

كيف يتم علاج الشق الشرجي؟

تتضمن خيارات علاج الشق الشرجي ما يلي:

علاج الشرخ الشرجي في المنزل

غالبًا ما يتعافى الشرخ الشرجي في مدة أقصاها بضعة أسابيع باستخدام العلاجات المنزلية المناسبة.

إن اعتماد بعض تدابير المساعدة الذاتية البسيطة يمكن أن يُخفف من الأعراض بشكلٍ كبير، كما سيسمح بتعزيز تعافي الشقوق الموجودة، بالإضافة إلى تقليل فرص ظهور شقوق جديدة في المستقبل.

أهم التدابير المنزلية التي يجب اتخاذها هي تجنب الإمساك وذلك من خلال ما يلي:

  • الإكثار من الألياف في النظام الغذائي، مثل الفواكه والخضروات والخبز الكامل والمعكرونة والأرز.
  • الحرص على شرب الكثير من السوائل والماء على وجه الخصوص.
  • الذهاب إلى المرحاض فور الشعور بالحاجة إلى ذلك.
  • ممارسة الرياضة بانتظام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني كل أسبوع.

يمكن المساعدة في تخفيف الألم عن طريق تناول مسكنات الألم البسيطة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، أو عن طريق نقع المنطقة في حمام دافئ لمدة 10-20 دقيقة عدة مرات في اليوم، خاصة بعد التبرّز.

ادوية الشق الشرجي

إذا لم تنجح العلاجات السابقة فقد يوصي الطبيب بـ ادوية الشق الشرجي والتي تتضمن:

مرهم النتروجليسرين

يتميز بخصائصه الموسعة للأوعية الدموية، فعند تطبيقه على المنطقة المُصابة يمكن أن يُساهم في استعادة تدفق الدم ويمكن أن يساعد العضلة العاصرة الشرجية على الاسترخاء.

ولكن في بعض الأحيان يُمكن أن يسبب الصداع، لذلك قد يضطر بعض المرضى إلى التوقف عن تناوله لهذا السبب.

تُعد حاصرات قنوات الكالسيوم

حيث تلعب هذه الأدوية دورًا في إرخاء الأوعية الدموية وعضلات الشرج، وقد يتم استخدامها كبديل عن النتروجليسرين إذا لم يكن مفيدًا.

ومن أشهر الأمثلة عليها:

  • ديلتيازيم.
  • نيفيديبين.

ملينات البراز

لا تتطلب كل الحالات استخدام ملينات البراز ولكن يمكن أن تساعد إذا كان البراز قاسيًا للغاية ويسبب ضغطًا إضافيًا على الشق الشرجي. 

البوتوكس

وهو من الخيارات العلاجية الدوائية الأخيرة، حيثُ يمكن أن يساعد حقن البوتوكس في العضلة العاصرة الشرجية على استرخائها.

قد تستمر آثار البوتكس لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، مما يمنح الشق الشرجي وقتًا للتعافي.

علاج الشرخ الشرجي بالليزر

تعتبر عملية الشرخ بالليزر من أحدث التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي وأكثرها أمانًا، وهي إجراء بسيط تتضمن توجيه طاقة الليزر بشكل مباشر على العضلة العاصرة مما يُساهم في تقليصها.

 يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى تقليل الضغط الموجود على الشرخ الشرجي و يسمح بتعزيز وتسريع التعافي.

 تتميز تقنية علاج الشرخ الشرجي بالليزر بانخفاض احتمالية تكرار الاصابة بالشرخ مقارنة بالعمليات التقليدية وذلك ما يجعلها الاختيار المثالي والأفضل.

الجراحة

يُمكن أن يوصى بالجراحة في الحالات المزمنة من الشرخ الشرجي أو إذا كانت الأعراض شديدة.

حيثُ يتم استخدام عادًة ما يُعرف باسم استئصال العضلة الشرجية العاصرة الجانبي الداخلي، حيثُ يقوم الطبيب بقطع جزء صغير من العضلة الشرجية العاصرة.

وقد تساعد هذه الطريقة على تعزيز التعافي وتقليل التشنج والألم.

الشرخ الشرجي أو ما يُعرف أيضًا بـ الشق الشرجي هو تمزق صغير يظهر في الغشاء المخاطي الرقيق الذي يُبطن الشرج. من الأسباب الشائعة للإصابة بـ الشق الشرجي الإمساك أو الإجهاد بقوة أثناء التبرز أو في بعض الأحيان قد تكون الحمل أو الولادة أيضًا من الأسباب. وفي الواقع تسبب الشقوق الشرجية عادًة ألمًا ونزيفًا عند التبرّز أو الشعور بكتلة.

غالبًا ما يختفي الشرخ الشرجي من خلال اتباع بعض العلاجات المنزلية أهمها الإكثار من الألياف ونقع المنطقة بالماء الدافئ، ولكن في الحالات المزمنة قد يكون هناك حاجة للجراحة.

Tags: No tags

Comments are closed.