جراحة المنظار تعتبر من الجراحات التي تنطوي على الحد الأدني من التدخل الجراحي، حيث يتم إجراؤها باستخدام المنظار، وهو أنبوب رفيع ومرن مزود بضوء وكاميرا فيديو صغيرة في نهايته، وقد تم في الآونة الأخيرة تطوير هذه الجراحة لتتناسب مع علاج العديد من الأمراض، وسيحدثنا عنها الدكتور رامي قطاش، استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة في هذا المقال حول أحدث تقنيات جراحة المنظار.
أحدث تقنيات جراحة المنظار لعلاج الأمراض
يستخدم المنظار في العديد من أنواع الجراحة المختلفة، وتشمل أهم وأحدث تقنيات جراحة المنظار لعلاج الأمراض التي يقوم الدكتور رامي قطاش، استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة بها ما يأتي:
عمليات السمنة
وتشمل ما يلي:
عملية تحويل مسار المعدة
تعد عملية تحويل مسار المعدة من أكثر عمليات السمنة شيوعًا والتي تتم من خلال المنظار، حيثُ تهدف إلى تقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها، وتقليل امتصاص العناصر الغذائية، حيث يقوم الجراح فيها بـ:
- عمل 5 إلى 6 شقوق صغيرة في البطن يتم من خلالها إدخال منظار وأدوات جراحية.
- تدبيس الجزء العلوي من المعدة بحيث يتم فصله عن الجزء السفلي لإنشاء كيس معدة صغير.
- ربط جزء من الأمعاء الدقيقة يسمى الصائم بكيس المعدة الصغير مما يسمح للطعام بتجاوز الجزء السفلي من المعدة، والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة، ويدخل مباشرةً إلى الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة.
تكميم المعدة
تتم في هذه العملية إزالة حوالي 80% من المعدة بشكل دائم، وترك المعدة على شكل جيب طويل يشبه الأنبوب لا يستطيع استيعاب كمية كبيرة من الطعام، كما أنه ينتج كمية أقل من هرمون الجريلين المسؤول عن الشعور بالجوع، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام.
تحويل البنكرياس الصفراوي مع تبديل الاثني عشر
وهي عملية جراحية من جزأين تتضمن الخطوة الأولى فيها إجراء مشابه لعملية تكميم المعدة، أما الجزء الثاني فيتضمن فصل الأمعاء الدقيقة إلى جزئين وربط الجزء الأخير من الأمعاء بالاثني عشر بالقرب من المعدة، وتجاوز غالبية الأمعاء، مما يحد من الكمية التي يمكن تناولها ويقلل من امتصاص العناصر الغذائية.
استئصال المرارة بالمنظار
يوضح لنا الدكتور رامي قطاش، استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة أنّ استئصال المرارة بالمنظار على نطاق واسع لعلاج حصوات المرارة، يتمثّل الهدف منها تقليل احتمالية تعرض جدار البطن للإصابة قدر الإمكان باستخدام تقنية جراحة المنظار.
استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
يُمكن أيضًا إزالة الزائدة الدودية الملتهبة من خلال المنظار عن طريق إحداث عدة شقوق صغيرة في البطن، وقد ثبت أن هذه التقنية هي إجراء آمن ويُمكن استخدامها في علاج التهاب الزائدة الدودية الحاد وحتى التهاب الزائدة الدودية المعقد.
رأب الفتق بالمنظار
تتضمن هذه العملية عمل شقوق صغيرة في بطن المريض من قبل الجراح، والتي يتم من خلالها تمرير منظار البطن والمعدات الأخرى لعلاج الفتق، ثم وضع شبكة فوق الشقوق وخياطتها لتقوية منطقة البطن.
استئصال القولون بالمنظار
وهو أحد أشكال الجراحة بالمنظار المستخدمة لإزالة بعض أو كل القولون، ويستخدم هذا الإجراء لعلاج اضطرابات القولون المختلفة، مثل:
- سرطان القولون.
- انسداد الأمعاء.
- التهاب القولون التقرحي المزمن.
استئصال الكبد بالمنظار
يتم استخدام جراحة المنظار لاستئصال الكبد بشكل رئيسي لعلاج الأورام المنتشرة من سرطان القولون والمستقيم، أو سرطان الكبد الأولي، ويتمتع استئصال الكبد بالمنظار بمزايا عديدة، مثل:
- انخفاض فقدان الدم.
- فترة تعافي أقص وإقامة أقصر في المستشفى.
- انخفاض معدلات المضاعفات المتعلقة بالجراحة.
استئصال المعدة بالمنظار
يمكن استخدام هذا النوع من الجراحة بالمنظار لعلاج سرطان المعدة أو ثقب الجهاز الهضمي، ذلك لإزالة جزء أو كل المعدة.
تعتبر هذه التقنية فعالة للغاية في تقليل فرصة حدوث مضاعفات.
تحليل الالتصاقات بالمنظار
قد تحدث الالتصاقات عند إجراء أنواع معينة من الجراحة، مثل جراحة المستقيم واستئصال الرحم، وغالبًا ما تتضمن هذه الالتصاقات غشاءًا يتشكل حول الأعضاء الداخلية، مما قد يؤدي إلى تورم أو ألم في المنطقة المصابة.
في هذه الحالة يتم استخدام جراحة المنظار لإزالة الغشاء وتخفيف الألم المصاحب له.
مميزات أحدث تقنيات جراحة المنظار لعلاج الأمراض
يوضح الدكتور رامي قطاش بأن تقنيات جراحة المنظار لعلاج الأمراض تتميز بالمقارنة مع الجراحة التقليدية بما يأتي:
- سرعة الشفاء والتعافي.
- ألم أقل بعد الجراحة وآثار أقل للجرح.
- مضاعفات أقل مثل احتمالية الإصابة بالعدوى.
- إقامة أقل وأقصر في المستشفى.
- تقليل احتمالية تعرض الجلد والعضلات والأعصاب للضرر.
- انخفاض فقدان الدم.
- عودة أسرع إلى الأنشطة الطبيعية.
عيوب أحدث تقنيات جراحة المنظار لعلاج الأمراض
على الرغم من أنّ تقنيات الجراحة بالمنظار آمنة إلا أنها كأي عملية جراحية قد تنطوي على مجموعة من المخاطر النادرة مثل:
- العدوى.
- نزيف وكدمات طفيفة حول الشق.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- تلف أحد الأعضاء، مثل الأمعاء أو المثانة.
- تلف في شريان رئيسي.
- مضاعفات ناجمة عن استخدام ثاني أكسيد الكربون أثناء الإجراء، مثل دخول فقاعات الغاز إلى الأوردة أو الشرايين.
- رد فعل تحسسي تجاه المخدر العام.
- جلطة دموية في الأوردة، عادةً في إحدى الساقين.
لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور رامي قطاش
—————————————————————————–
المراجع:
- https://www.cancer.org/cancer/diagnosis-staging/tests/endoscopy/laparoscopy.html
- https://www.webmd.com/digestive-disorders/laparoscopic-surgery
- https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/bariatric-surgery/about/pac-20394258
- https://asmbs.org/patients/bariatric-surgery-procedures
- https://www.uclahealth.org/medical-services/surgery/bariatrics/obesity-treatments/gastric-bypass-surgery
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/keyhole-surgery#preparation
- https://www.healthline.com/health/laparoscopy#preparation
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4686422/
- https://www.samitivejhospitals.com/article/detail/Laparoscopic-surgery-hospital-Bangkok-thailand